عندما بكت الحياه

ارجو مراعاه قوانين المنتدي وعدم الاخلال بها وشكرا
المدير

اهلا بالاعضاء الجدد وويارب تنبسطوا معانا في المنتدي وياريت كل واحد يعرف نفسه في قسم التعارف

يحكى عن فتاة جميلة ورقيقة تدعى قمر كانت دائما على الشاطئ لاتقترب من الأمواج تعيش مختبئة وسط الكهوف...فلنقل خوفا

من مواجهة الحياة لكنها كانت تدرك أن المواجهة مع الحياة آتية لا ريب فيها.

وذات يوم خرجت قمر من كهفها وسط الظلام ومن بين الأشجار لتستقل قارب الايمان وتواجه بحر الحياة.. لم تكن تعلم ما ينتظرها

قبل أن تدخل وسط البحر فان المياه قليلة والأمواج خدعتها فظنت أن الأمر سهل..لكنها ما كادت تدخل وسط البحر حتى بدأت

الأمواج تقذفها الي الشاطئ كأنها تخاف عليها من مواجهة الحياة وما ان هدأت الأمواج حتى ظهرت أسماك القرش لتلتهم رقتها

وشجاعتها وقلبها المقبل علي الحياة فنجحت فى التهام جزء من قاربها (ايمانها) ومعه جزء من أملها في النجاة. هدأت أسماك

القرش لكن الرياح استيقظت لتوها لتقذف بالقارب ومعه قمر الى غابة مجهولة...وأثناء تجولاتها في الغابة صادقت عصفور صغير

ومجموعة من الأفاعى متجاهلة خطرها ثم عادت معهم الي القارب ومع مرور كل لحظة كانت الأفاعى تأكل من قاربها جزء آخر

والعصفور لم يعد يشجعها وعادت الحياة تظهر قسوتها من جديد فهاجمتها ثانية ولكن هذه المرة أعنف وأشد فطار العصفور متخليا

عنها وآخذا معه الأفاعى بعد ان قضمت نصف قاربها وبقت قمر وحيدة بين الرياح وأسماك والأمواج المتلاطمة والحيتان المفترسة

بعد أن تخلي عنها كل من اعتقدته صديقا وغنت الفتاة بأعلى صوتها..أغنية جعلت الكون ينصت حولها قالت

ما للرياح لا تهدأ ولا تستقر

ماللأمواج لا تتركنى أهرب أو أفر

ما للأسماك تهاجمنى وحدى أنا

ما للصحاب تركونى وحدى هنا

لم الأمل غادر قاربى

لم الخوف صار صاحبى

لم لم يعد أحد بجانبى

سوى ربى ورب منجبى

لم يعد باستطاعتى أن أصرخ أو أقول

يا أمى ياأبتاه

يا أخى يا أختاه

أغرقت نفسى يا ويلتاه

لقد رحل الجميع...ورحل معهم الربيع

رافقنى من بعده الصقيع

أهذا خطئى لأنى واجهت الحياة

ولم أبقى وحيدة طول العمر

غادرت الظلام غادرت الشجر

تركت الفرح بعد أن قلبي به انغمر

تركت الآمان وذهبت للخطر

يا الهى أهذا لى قدر

وما ان توقفت الفتاة عن الغناء...حتى بدأت السماء بالبكاء

ومعها الأمواج وكل الأسماك

وامتلأ قلب الفتاة بالايمان...وبالثقة في الرحمن

فعاد القارب كما كان

قالت السماء:ليس الخطأ أنك واجهت الحياة

انما الخطأ في عدم ارتدائك لسترة النجاة

لتحميك من الخطر...هذا ليس لك بقدر

انما هو شر فى الأرض انتشر...وملأ قلوب كل البشر

وأوصلت الأمواج القارب الى بر الآمان فانطلقت من فم الفتاة كلمة ما أحلاها...ليت الكون كله غناها"الحمد لله"فانطلقت كأزهار

النوار..وبفضلها أشرق النهار..وابتسمت البحار والأنهار.

وكانت هذه نهاية المطافلا..للفتاة ومن يومها لم تعد تخاف

من مواجهة الحياة...طالما ارتدت سترة النجاة.

بجد روعه القصه دي
ميرسي كتير